وأقصى أرتفاع لسقفها الجمالونى حوالى 7 امتار ، وفى كلا الحائطين الشمالى والجنوبى توجد فتحتان صغيرتان توصلان الى ممرين ضيقين كانا المفروض أن يصل كل منهما الى خارج الهرم .
ولكنهما أصبحا الان داخل بناء الهرم نفسه نظرا لما طرأ عليه من تعديل فى بنائة .
وفى الحائط الشرقى نجد فتحة كبيرة بها ممر يؤدى الى نفق صاعد يوصل الى حجرة الدفن العلوية . وهذان الممر والنفق ليسا أصليين ، وإنما من عمل الباحثين عن الكنوز فى العصور المتأخرة ، ثم نعود مرة أخرى الى بدء الممر الأفقى .
وعند التقاء هذا الممر بالممر الصاعد يوجد بئر ينزل إلى عمق مقداره ستون مترا ، ويتصل بالممر الهابط فى زاوية عمودية ثم منحدرة ، ومن المعتقد ان تم عمل هذا الممر ليكون بمثابة طريق خروج العمال الذين كانوا مكلفين بملء الطريق الصاعد بالأحجار الضخمة لغلق الممرات بعد دفن الملك .
وبعد سداد هذا الطريق يصبح العمال محبوسين ولا يستطيعوا الخروج لو لم يكن أمامهم مثل هذا البئر المتصل بالممر الهابط الذى يردى الى خارج الهرم ثم نبدأ فى الصعود إلى البهو الكبير الذى يؤدى الى المقر الاخير للملك وطوله 47 مترا وارتفاعه 8.5 مترا ، وسقفة متدرج الارتفاع .
عند نهاية البهو يوجد دهليز يؤدى الى غرفة الملك ومساحة هذة الغرفة 5.20 X 10.80 مترا ، وسقفها مسطح ، ويتكون من تسعة أحجار ضخمة ، وفوق هذه القطع الكبيرة للسقف توجد خمسة حجرات صممت لتخفيف الضغط فوق سقف حجرة الدفن . وقد شيدت فوق بعضها البعض ، وهذه الحجرات مبنية من الحجر الجيري ، وأسقفها من الجرانيت ، ارتفاع كل منها متر واحد فقط ، وفى إحدى هذه الحجرات ، وعلى أحد الأحجار وجد مكتوبا ( العام السابع عشر من حكم خوفو ) ، مما يدل على وصول رحلة العمل فى هذا المكان من ذلك التاريخ ، وهذه الكتابه هى الوحيدة التى عثر عليها من داخل الهرم وعليها اسم الملك خوفو .
تابوت الملك فهو من الجرانيت ، ولا غطاء له ، وفى كلا الحائطين الشمالى والجنوبى من هذه الحجرة توجد فتحتان تصلان إلى خارج الهرم تعملان كمسلك لدخول الهواء النقى داخل حجر الملك . أو ربما كان لهما غرض دينى مثل عودة روح المتوفى إلى جسده من خلالهما . وهذا كل ما يستطيع أن يراه الزائر داخل هرم خوفو .
وخلاصة القول فإن الهرم الأكبر يعتبر أكبر وأعظم مقبرة فى العالم وأشهر بناء أثرى عرفه التاريخ .
|
