أمراء مصر اشتراه سنة 1175 هـ / 1761 م وقلده الإمارة وعرف بأبي الذهب لأنه عندما ارتدى خلعة الإمارة بالقلعة أخذ ينثر الذهب على الفقراء طوال طريقه إلى منزله وتوفى محمد أبو الذهب فى عكا سنة 1189 هـ / 1775 م ونقلت جثته حيث دفن فى هذا المسجد .
معلومات عن المسجد
وهذا المسجد من المساجد المرتفعة عن مستوى الطريق ( المعلقة ) فتح بأسفل واجهاته دكاكين وله وجهتان الأولى تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيسي ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيسي .
وتخطيط هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق وكذلك الطراز فهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا تغطية قبة كبيرة تتكون رقبتها من ستة عشر ضلعا فتح بها شبابيك من الجص والزجاج الملون .
وترتكز حوائط المسجد على أربعة عقود تشغل أركان المربع وكانت القبة محلاة بنقوش مذهبة لم يبق منها سوى آثارها وفى أسفل الرقبة طراز مموه بالذهب مكتوب عليه آيات قرآنية تنتهي باسم محمد أبوالذهب .
ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالرخام الملون والخردة المطعمة بالصدف إلى جانية منبر خشبي وتوجد دكة المبلغ بالجدار المقابل للمحراب وهى محمولة على كابولين ولها درابزين من الخشب الخرط يصعد إليها والى سطح المسجد بواسطة سلم داخل هذا الجدار وللمسجد ثلاثة أبواب تؤدى إلى الأروقة الثلاثة المحيطة بجوانبة الثلاثة وتغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أكتاف من الحجر وأعمدة من الرخام كما فى مسجد سنان باشا .
توجد مقصورة من النحاس المصنوع بتصميم جميل على يسار الداخل من الباب الرئيسي فى نهاية الرواق البحري بها قبر المنشىء وجدرانة مكسوة بقيشاني مزخرف ويجاور هذه المقصورة مقصورة أخرى بها خزانة للكتب .
|