السبيل هو مبنى يأتي إليه سكان المدينة ليأخذوا حاجاتهم من مياه الشرب بدون مقابل ولا نزال نرى فى مدينة القاهرة عددا كبيرا من الأسبلة التى شيدت وأديرت لعمل الخير بما إن الماء هبة الله . وعادة ما يكون ملحقا بالسبيل كتاب وهو مدرسة ابتدائية لتعليم القرآن للأطفال .
وعلى الرغم من توقف تلك الاسبلة عن تقديم خدماتها فمازال توفير مياه الشرب للمارة فى الشارع المصري يعتبر من الأعمال الخيرية .
وعادة يوجد تحت السبيل خزان ضخم لتخزين المياه التى كانت ترفع من الخزان لتصل الى منافذ توزيعها خلال نوافذ لها قضبان معدنية ، ويتكون هيكل الخزان من أربع قباب منخفضة ودعامة فى الوسط وحوائط مغطاة بالكامل ( طبقة كثيفة من الجص المانع لتسريب المياه ) ويسع الخزان على الاقل500 متر مكعب من المياه التى كانت تحمل من نهر النيل يدويا أو على ظهور الدواب.
ووقعت مسئولية نقل المياه الى جميع خزانات القاهرة على عاتق طائفة السقائين الذين ظلوا يمارسون مهنتهم حتى بدايات القرن العشرين ، وبعد تفريغ الماء فى الخزان كانت ترفع بواسطة أحبال وأواني وتملأ بها أحواض من المرمر خلف النوافذ ذات القضبان المعدنية والتى ربطت بها سلاسل طويلة حاملة بنهايتها وأوان نحاسية تسمح للظمآن أن يرتوي كما نرى الآن فى أحدى النوافذ وتلك
| |