|  الرئيسيـة |  اتصل بنـا | نبـذة عنـا |  فريق رحلات مصر  |  منتدي رحلات مصر
Javascript DHTML Drop Down Menu Powered by dhtml-menu-builder.com

الدليل السياحي لمدينة القاهرة


اسوار وابواب القاهرة الفاطمية » رحلات مصر
زخرفت القاهرة فى العصر الفاطمى بالمباني ، وامتدت حدودها الى القرب من موضع العسكر والفسطاط، وقد تخلف من هذا كله أجزاء من أسوارها وبواباتها وبعض من مساجدها ومشاهدها.

أما الأسوار التى أقامها جوهر الصقلى ، فكانت ترسم مستطيلا غير منتظم الأضلاع طوله حوالي ألف ومائة متر من الشرق إلى الغرب ، وألف ومائتي متر من الشمال إلى الجنوب . وكانت تلك الأسوار مبنية من كتل ضخمة من اللبن ، وكان عرض الجدار فيها يزيد قليلا عن مترين وكان بها ثمانى بوابات:
 1- بابان شمالا : باب الفتوح ، باب النصر
 2- بابان شرقا : باب البرقية ، باب القراطين
 3- بابان غربا : باب الفرج وباب سعادة
 4- بابان جنوبا : بابين زويلة

وكانت أهم البوابات فى عهد جوهر بوابة الفتوح فى منتصف الأسوار الشمالية ، وبوابة زويلة فى منتصف الأسوار الجنوبية ، وكان يصل بين هاتين البوابتين الطريق الرئيسي الذى أطلق عليه ( بين القصرين) ، وكان هذا الطريق يقسم القاهرة قسمين متساويين تقريبا . وكان بها طريق رئيسي آخر يجتاز المدينة من الشرق إلى الغرب ، شمالي مسجد الأزهر ، ويصل بين أسوارها الشرقية من باب البرقية ، وبين أسوارها الغربية.
وكان بالقاهرة أحياء متسعة عامرة ، كانت تسمى حارات أو أخطاط ، أكثرها شهرة حارات زويلة والجوذرية والوزيرية والباطلية والمحمودية والبرقية وحارتا الروم وكتامة ، وكانت كلها مخططة من وقت تخطيط القاهرة ومنسوبة إلى قوم أو قبائل كانوا من صحبة جوهر الصقلي ، ومنها حارة برجوان التى كانت بها دار المظفر ابن أمير الجيوش ، وحارة الدليم التى كانت بها دار الصالح طلائع بن رزيك وحارة الأمراء التى كانت بها دار الوزير عباس فى عهد الخليفة الظافر ، ومنها خط الخرنفش الذى كان ميدانا للخلفاء ومنها لحبة باب العيد.

كانت هذه الأحياء منحصرة داخل أسوار القاهرة ، وكانت هناك أحياء زاهرة أخرى خارج هذه الأسوار ، منها خط الحسينية خارج باب الفتوح ، وكان يتكون من ثماني حارات ومنها أرض الطبالة المنسوبة لامرأة كانت تغنى للخليفة المستنصر ، ومنها المقسى والتبانة واليانسية واللوق وغيرها.
وكان للخلفاء الفاطميين مناظر ومنتزهات كثيرة داخل القاهرة وخارجها ، منها منظرة الأزهر ومنظرة اللؤلؤة ومنظرة التاج ومنازل العز ومنظرة الأندلس وقصر الورد ، وكانت المناظر شبيهة بالاستراحات يجلس فيها الخلفاء أو ينزلون للراحة أو لاستعراض الجيوش أو للنزهة وغير ذلك .

 

وكانت الأسوار التى بناها جوهر الصقلي قد تهدمت ، فجددها وعمرها أمير الجيوش بدر الدين الجمالي فى أيام الخليفة المستنصر بالله ، بدأ العمل فيها سنة 480 هـ / 1087 م وتم بناؤها سنة 485 هـ / 1092 م ، ونقل بدر الدين الجمالي جزءا من الأسوار الشمالية مسافة مائة وخمسين مترا تقريبا إلى الشمال ، كما نقل جزاءا من الأسوار الجنوبية مثل تلك المسافة إلى الجنوب.
وأقام بدرالدين الجمالي ثلاث بوابات جديدة عظيمة من الحجارة وهى باب النصر وباب الفتوح شمالا ، وباب زويلة جنوبا ، ومازالت هذه البوابات قائمة حتى اليوم.
وكذلك يوجد حتى الآن أسوار بدرالدين الجمالى الجزء الذى يصل بين بوابتى الفتوح واالنصر ، وجزء يمتد حوالى خمسين مترا إلى الجنوب من بوابة النصر ، وجزء آخر يمتد حوالي مائة متر إلى غرب بوابة الفتوح.
كما يصل هذه الأسوار جميعا بالبوابات ممر فسيح يجرى على سطح الطابق الثانى الذى فتحت فيه نوافذ ضيقة لرمى السهام ، والطابق الثالث مكشوف ، أقيمت على جانبه شرفات . وبوابات بدر الدين الجمالى ابنية ضخمة ، سواء من حيث المساحة التى تشغلها كل بوابة ، وهى حوالى 25 مترا مربعا ، أم من حيث ارتفاعها الذى يزيد عن عشرين مترا ، أم من حيث الكتل الحجرية التى استخدمت فى بنائها.

الرئيسيـة | اتصل بنـا | نبـذة عنـا | خريطة الموقع